الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار مع مولانا النفّرى (185) من موقف الصفح الجميل

حوار مع مولانا النفّرى (185) من موقف الصفح الجميل

نشرة “الإنسان والتطور”

الثلاثاء: 24-5-2016

السنة التاسعة

 العدد: 3189

 

 حوار مع مولانا النفّرى (185)

من موقف الصفح الجميل

وقال مولانا النفرى أنه:

 وقال لى:

الشاهد الذى به تلبس هو الشاهد الذى به تنزع

الشاهد الذى به تستقر هو الشاهد الذى فيه تستقر

الشاهد الذى به تعلم هو الشاهد الذى به تعمل

 فقلت لمولانا:

استأذنتك الأسبوع الماضى يا مولانا أن أؤجل الحوار حول هذا المقتطف لما وصلنى من ثرائه وصعوبته، فقد اختلف عندى حضور السطور الثلاثة عن بعضها البعض.

  • وصلنى لفظ “الشاهد” على أنه “بؤرة الوعى هنا والآن” وحين ثـَبـَتَ حرف الجر فى أول السطر “به تلبس” هو هو “به تنزع” فى آخره: عايشت كيف أن بؤرة الوعى فى حضورها هكذا هى المقياس، وليس محتوى الفعل، ففى هذه البؤرة قد يتماهى الفعل مع عكسه فيتحرك الجدل إليه.
  • وفى الجملة الثانية اختلف حرف الجر من “به” إلى “فيه“، فأختلفت حركية “هنا والآن” التى يحسبها من لم يعايشها أنها ساكنه مادام “الآن هو هو”، وكذلك “الهنا هو هو”، أما من يعايش أجزاء اللحظات فإن هذه الحركية تواصل السبب “به” بالهدف “فيه“، فتظل الحركية نشطة مبدعة أبداً.
  • الجملة الثالثة وصلتنى حالاً ونحو أحوج ما نكون إلى تأكيد ما تحمل من حفز ومسئولية، حضرنى معناها وأنه إن لم يكن تحريك وعى العلم هو إلى مسئولية العمل، فنحن بعيدون عن بؤرة الوعى “هنا والآن”، فلا علم نافع، بدون عمل ناجز،

العلم النافع هو هو العمل الجارى بدءًا من “هنا والآن” أيضا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *