الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى كراسات التدريب – نجيب محفوظ – ص 152 من الكراسة الأولى

قراءة فى كراسات التدريب – نجيب محفوظ – ص 152 من الكراسة الأولى

نشرة “الإنسان والتطور”

الخميس: 1-5-2014

السنة السابعة

العدد: 2435

mahfouz 2

 

ص 152 من الكراسة الأولى

1-5-2014 

 

القراءة:

ابتداء لم أستطع فك شفرة السطر الأخير،

استعنت بالسكرتارية فقرأوه كالتالى:

“الأولى لتذهبوا وحدكم ما قبل الحب”

(عزيزى القارىء أرجو أن ترجع للأصل المصور)

لم أوافق على هذه القراءة وعذرتهم، وكبّرت الخط عدة أضعاف وبدأت أفك الأحجية، ونجحت أن أقرأ الثلاث كلمات الأخيرة وأنها “ما فعل الحب”،

قلت يا ترى ماذا فعل الحب؟

وماذا يخطر ببال شيخى بما يمكن للحب أن يفعله

رجعت إلى أول السطر  وقرأت  أول كلمة:  “الأوْلى”: يا ترى ما هو “الأولى” حتى تصل بنا إلى “ما فعل الحب”؟

وفجأة أشرق فى وعيى ما سبق أن ذكرته فى ما سجلته فى إحدى جلسات الحرافيش وربما فى تدريبات سابقة فقرأت بقية السطر من خلاله ورجحت أن الكلمات دخلت فى بعضها ففككتها  فإذا بها:

“ألا أيها النوام ويحكموا هبوا  أحدثكم بما فعل الحب”.

ومع أن أصل البيت الذى قاله جميل بثينة يقول فى شطره الثانى “أسائلكم هل يقتل الرجل الحب”، فقد جاء فى تدريباته الأولى الصفحة الثالثة كما جاء هنا “أحدثكم بما فعل الحب”، فاطمأننت، وفرحت أن متابعتى هذه السنوات قد علمتنى كل هذا، كما علمتنى ما يمكن أن يخطر على قلمه حتى لو تداخل فى بعضه هكذا.

ومن فرحتى أعيد ما جاء فى النشرة السابقة (ص 3) مع ما جاء فى كتابى فى “شرف صحبة نجيب محفوظ”.

وقد جاء فى كراسات التدريب صفحة رقم (3) نشرة: 7-1-2010، بيت الشعر: “ألا أيها النوام ويحكموا هبوا”

ذكرت فى كتابى “فى شرف صحبة نجيب محفوظ” نشرة 6-5-2010 (الخميس:26-1-195) ما يلى:

“…. ‏قال‏ ‏الأستاذ‏، ‏إنه تذكر طرفة لا يعتقد أنها حدثت، ذلك أن ‏ ‏شاعرا‏ ‏كان‏ ‏ينشد بين صُحبة غلبها نعاس حين أفرطت فيما يمكن أن يُنِعس، فأنشد الشاعر:‏

“ألا أيها‏ ‏النوام‏ ‏ويحكموا‏ ‏هُبُّو ‏   ‏أسائلكم هل يقتل الرجُلَ الحبُّ ‏‏”

‏فقام‏ ‏أحد الذين قد غلبه الشراب حتى كاد ينام، وصفعه محتجا أنه:

“‏أتوقظنا‏ ‏ياغبى ‏لهذا‏ ‏السبب‏ ‏التافة؟‏”

‏وضحك‏ ‏الاستاذ‏ ‏ومال‏ ‏إلى ‏الخلف‏.

‏ فضحكنا جدا.

ربنا‏ ‏يخليه‏”.

بصراحة فرحت أن علاقتى به وصلت إلى هذه الدرجة التى سمحت لى أن أفك الشفرة هكذا.

وبعد:

كل ما جاء بعد ذلك سبق وروده كما جاء فى الهامش (1)، مع ملاحظة إضافة “معربا عن أشواقى غيرى المحدودة”، بعد “أهديكم السلام والتحية”، مما لا يحتاج إلى إضافة.

 

[1] – ما ورد من قبل:

  • اهديك‏ ‏السلام‏ ‏والتحية‏ .. مصر عليك تحية وسلام: وردت فى صفحة التدريب  (ص 12)، نشرة: 11-2-2010
  • “ألا يا بكر قد طرقا خيال هاج لى الأرقا”: ورد هذا النص فى صفحة التدريب (ص 132) نشرة (7/11/2013)، وأيضا ورد فى صفحة التدريب (ص 141) نشرة: 6-2-2014
  • ألا‏ ‏ليت‏ ‏الشباب‏ ‏يعود‏ ‏يوما‏ ‏فاخبره‏ ‏بما‏ ‏فعل المشيب: وردت فى صفحة  التدريب (ص 2) نشرة: 31-12-2009. ورد فى صفحة التدريب (ص 4) نشرة: 7-1-2010، ورد فى صفحة التدريب (ص 42)، نشرة 3-11-2011، ورد فى صفحة التدريب (ص 53) نشرة: 12-1-2012، وصفحة التدريب (ص 57) بتاريخ: 26-1-2012، وصفحة التدريب (ص 103) بتاريخ: 1-11-2012.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *