الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى كراسات التدريب – نجيب محفوظ – ص 147 من الكراسة الأولى

قراءة فى كراسات التدريب – نجيب محفوظ – ص 147 من الكراسة الأولى

نشرة “الإنسان والتطور”

الخميس:  27-3-2014

السنة السابعة

العدد: 2400

mahfouz 2

ص 147 من الكراسة الأولى

27-3-2014

بسم‏ ‏الله‏ ‏الرحمن‏ ‏الرحيم

لا‏ ‏إله‏ ‏إلا‏ ‏الله‏ ‏محمد‏ ‏رسول‏ ‏الله

نجيب‏ ‏محفوظ

أم‏ ‏كلثوم‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ

فاطمة‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ

اللهم‏ ‏صبرك

‏ ‏يا‏ ‏مفتح‏ ‏الأبواب

يا‏ ‏رب‏ ‏كل‏ ‏شيء

الله‏ ‏جميل‏ ‏يحب‏ ‏الجمال

اهدنا‏ ‏الصراط‏ ‏المستقيم

أتوب‏ ‏إليك‏ ‏يا‏ ‏رب‏ ‏الغفران

باسم‏ ‏الله‏ ‏الرحمن‏ ‏الرحيم

نجيب‏ ‏محفوظ

            4/7

 

القراءة:

هذه الصفحة لها تشكيل خاص، فقد عودنا شيخنا أن يبدأ بالبسملة أو بالاستعاذة أو بكليهما، لكنه لا ينتهى بأى منهما، فى هذه الصفحة بدأ بالبسملة وانتهى بالبسملة.

بعد البسملة مباشرة فى أول الصفحة كتب الشهادة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، ثم اسمه ثم اسمى كريمتيه كما اعتدنا.

بعد ذلك كل الصفحة تقريبا ابتهالات ودعاء واستغفار

هذا جميل

ثم انتقل إلى التداعى فالتفاصيل.

يا شيخى العزيز

لقد فقدت يا شيخنا أول أمس ابنة رقيقه أنت لا تعرفها، هى سيناريست ذكّرتنى بحوارنا الدال على جهلى بما هو السيناريو، وكيف أن من لا يكتب السيناريو ليس بالضرورة هو الذى يكتب الحوار، وأنك كنت تختار صلاح جاهين ليكتب حوار بعض ما تكتب من سيناريوهات، وكنت أسألك فى حضور توفيق صالح عن الذى جعلك تكتب سيناريو لروايات لم تكتبها انت، فهى – من وجهه نظرى – أقل منك، وكنت أفهم أحيانا المبررات التى يقولها توفيق فتكتفى أنت بهز رأسك نصف هزّه، فلا أتمادى للتأكد من الموافقة، وحتى حين حضرنا المرحوم محسن زايد، وهو من أبرع من كتب سيناريوهات عامة وسيناريوهات أعمالك خاصة، وأفاض لى فى الشرح لم أفهم جيدا، لكن حين انتقلت هذه الطفلة الرقيقة (برغم سنها 41 سنة) إلى رحاب ربنا، وكتبت عنها وأنا أتصور أنها ستلقاك، أردت أن أبلغك ما وصلنى أثناء كتابة رثائها وأنى ذكرت فيه حوارنا حول ما هو سيناريو، فقد وصلنى لاحقا أنه أقرب إلى الفن التشكيلى خاصة إذا كان كاتبه ليس هو كاتب الحوار، هل تصوَّرى هذا صحيح؟

 أرجو إن لقيتك هذه الابنة الجميلة، وقد حملتها رسالة إليك، أن تخبرها بالإجابة، فقد توصلها لى.

وبعد

صفحة اليوم فيها جديد قليل، وهذا قد يناسب حالة حزنى على هذه الراحلة الصغيرة والتى قلت لها فى رثائها معاتبا: أهكذا تذهبون صغارى وصغيراتى الواحدة تلو الاخرى قبلى، فأَنِعْى ولا أُنْعَى، فَكْمَ ذا إلى مَتَى”؟ لا تقلق يا شيخى فأنا لست مستعجلا برغم وجود ما يبرر استعجالى .

ثم أبدأ بإثبات إشاره إلى ما سبق وروده فى الهامش(1)

* ‏يا‏ ‏مفتح‏ ‏الأبواب:

وصلتنى هذه الدعوة خالصة مجسدة “يا مفتح الأبواب”

الأصل فى الأبواب أن تُغَلّقا    **     وتفتح الأبواب للذى اتقى

هذا بيت شعر نسجُتُه حالا على نهج بيت من ألفيه بن مالك يقول فى جواز تقديم الخبر

والأصل فى الاخبار أن تؤخّرَا   **  وجوّزوا التقديم إذْ لا ضررا

وكان والدى يمازحنى وهو يردد قول زملائه فى المهد الأحمدى بطنطا وهم يفضلون الخبز المقمّر على الخبز الملدن قائلين

الأصل فى الأخباز أن تقمَّرا **      وجوّزوا التلدين إذْ لا ضررا،

المهم، رأيتك وانت تبتهل إليه لفتح الابواب بنقائك وحبك ففتحها لك فتحا مبينا

ثم إنى عثرت على الآية الكريمة التى تقول “جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمْ الأَبْوَابُ” (الآية: 50 سورة ص)، ولم أكن أعرف أن للجنة أبوابا، ففرحت بالحقيقة والمجاز معا، وعرفت أنك من أوائل من فتحت لهم بفضله تعالى.

* يا‏ ‏رب‏ ‏كل‏ ‏شئ:

أنا أحب تعبير “كل شئ”، فهو يفوق أى عدد وأى حصر، أول ما سمعته كان من الشيخ متولى سعده من مريدى والدى مع أن والدى لتم تكن له طريقة ولا مريدين، وكان هذا المريد له صوت عذب، وكان يمدح النبى عليه الصلاة والسلام ويصلى عليه ونحن نردد وراء –اطفالا- المديح غناء – وكنت فى السابعة أو الثامنة، ومازلت أذكر المديح لجمال النغم الذى استطاع أن يحتوى امتداد المساحة وأنا أتعجب الآن أننى مازلت أحفظه، مع أننى لم أسجله كتابة أبدا، كان المديح يقول:

                         اللهم صلِّ وسلِّم عَلَى               أحمد محمد نبى الهدى

عدد الحصَى والثرى والرماِل                    وموجِ البحاِر وقطر الندى

وعدّ “كل شئ” وريش الطيور         وأنفاس خلقٍ بطول المدى

وحين قرأت نداءك “يا رب كل شئ” الآن حضرنى كل هذا بما فى ذلك “وأنفاس خلق بطول المدى”.

ثم حضرتنى الآية الكريمة التى تذكرنا بأن الله تعالى الذى ليس كمثله “شئ” هو رب. كل شئ “قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ” 

* أتوب‏ ‏إليك‏ ‏يا‏ ‏رب‏ ‏الغفران:

التوبة ليست بالضرورة عن ذنب محدد، وهى إذا رقت صارت حوارا جميلا أمٍلاً مطمئنا بين العبد الضعيف وبين ربّه، بلا مبالغة فى الشعور بالذنب، وما وصلنى هنا من هذه الصيغه هى ثقة شيخنا بقبول توبته على ما يعرف وما لا يعرف، قد وصلتنى مقطوعة الصلة تماما بمزاعم من شك فى إيمانه فاستتابه، والأرجح أنه هو الذى لم يدخل الايمان فى قلبه أصلا، ولو حضره ما حضرنى منك الآن لتمنى لنفسه توبة نصوحا، خاصة لو انتبه كيف أنها موجهة إلى رب الغفران الرحمن الرحيم حبا وعشما لا خوفا وندما.

ثم إنه قد لفت نظر وقوع هذه التوبه بين: “اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ” & “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ”، هكذا:

اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ

أتوب إليك يا رب الغفران

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

لم نعتد أن باسم الله الرحمن الرحيم تأتى أولا؟ وحتى قبل اهدنا الصراط المستقيم؟ لكننى أقر كيف إن هذا الترتيب قد وصلنى جميلا مضيئا بما لا يحتاج إلى تعقيب!

أم ماذا؟

[1] – لا‏ ‏إله‏ ‏إلا‏ ‏الله‏ ‏محمد‏ ‏رسول‏ ‏الله: ورد هذا النص فى صفحة التدريب رقم (21) نشرة: 18-32-2010 ، وصفحة التدريب رقم 131 من الكراسة الأولى، نشرة 31-10-2013

اللهم‏ ‏صبرك: وردت كلمة الصبر كما يلى:

 (الصبر) صحفة عددها
الصبر طيب 37- 92- 95- 99- 110- 144- 172 7
مرارة الصبر 103 1
الصبر جميل 2- 13-52- 92- 100- 144- 148-157- 172 9
الصبر جميل وطيب 171 1
الصبر طيب وجميل 103 1
شيمتك الصبر 27-51- 63- 127- 151- 166- 187 7
الصبر مفتاح الفرج 157- 160 2
الصبر مع الصابرين 195 1
الصبر من الإيمان 32 1
الصبر عذب 226 1
الصبر (فقط) 236- 245 2
الله مع الصابرين 1 1
إن الله مع الصابرين 52 1
إصبر إن الله مع الصابرين 154 1
الصبر جميل، جميل الصبر 238 1
اللهم صبرك 147 1

الله‏ ‏جميل‏ ‏يحب‏ ‏الجمال: ورد هذا النص فى صفحة التدريب رقم (32) من الكراسة الأولى، نشرة: 11-8-2011.

اهدنا‏ ‏الصراط‏ ‏المستقيم: ورد هذا النصر فى صفحة التدريب رقم (44) من الكراسة الأولى، نشرة: 17-11-2011، وفى صفحة التدريب (50)  من الكراسة الأولى نشرة: 22-12-2011، وفى صفحة التدريب (67) من الكراسة الأولى ، نشرة : 29-3-2012، وفى صفحة التدريب رقم  (80) من الكراسة الأولى، نشرة 14-6-2012، وفى صفحة التدريب رقم (100) من الكراسة الأولى، نشرة: 25 – 10 – 2012، وفى صفحة التدريب رقم (115) من الكراسة الأولى، نشرة: 11-7-2013

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *