الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة 17-10-2014

حوار/بريد الجمعة 17-10-2014

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 17-10-2014

السنة الثامنة

العدد: 2604

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

       هل هذا يصح؟!

         شكراً

*****

حوار مع مولانا النفّرى (100)العيد وتشكيلات الفرح الحلو

د. خالد عبد الناصر

عن الإذن فى الدخول عليه، يروى بيتان من أشعار الصوفية، هما:

حسب نفس عزا أنى عبدُ …  يحتفى بى بلا مواعيد ربُّ

هو فى قدسه الأعز ولكن … أنا ألقى متى وأنى أحب

د. يحيى:

هذا مقتطف داعم مناسب، شكرا

د. خالد عبد الناصر

كذلك عن معنى بم نفرح وكيف، قال ابن عطاء الله:

لا تفرحك الطاعة لأنها برزت منك، بل أفرح بها لأنها برزت منه إليك.

د. يحيى:

وهذا أيضا مناسب

يؤنسنى ويطمئنى 

*****

 حوار مع مولانا النفّرى (101)

تشكيلات وتنويعات الفرح فى القرآن الكريم

(من وحى النشرة السابقة: عن موقف التيه)

 أ. عمر صديق

استاذي العزيز،

فعلا اليوم مختلف، ولكن استغربت كل هذه الايات تجمع كلمة فرح!

ارتعب وانا اعيش وابحث عن الفرح المسموح واذا به يختلط بما هو غير مسموح، وماذا افعل والدبيب يفسد الفرحة!؟

د. يحيى:

        يا عمر يا إبنى

شتان بين هذا وذاك

أعتقد بعد قراءة النشرة وبيان تنويعات الفرح من أقصاها السماح والرضا إلى أقصى الشماته والجبن لا يمكن الخلط،

والله المستعان

أ. عمر صديق

المقتطف: الآية 9)  “هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمْ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ” (سورة يونس)

هذا امتحان آخر، به بعض المساعدة لعلنا ننجح فى الملحق، حين نقرأ معا فى هذه الآية الكريمة كيف فرحنا بالريح الطيبة، وفى نفس الوقت سرعان ما جزعنا حين أعقبتها ريح عاصفة فعلينا أن ننتبه إلى تذكرة أخرى وهى أن علينا أن نتذكر أن الله هو الذى أرسل لنا الريحين، ويتفضل ربنا يساعدنا للنجاح فى الملحق فيفتح لنا باب الدعاء، نشكره واثقين من الإجابة والنجاة، فلا نكون من المبلسين فندعوه مخلصين فننجح فى امتحان الملحق بشكره.

التعليق: احزن عندما لا ارى نفسي تعينني على استحمال النقيض وعندما يتملكني الجزع لاتفه الاسباب. هل من سبيل للتطوير!؟

والشكر الجزيل لكل هذا الفرح.

د. يحيى:

معايشة حركية النقيضين بدرجة ما من الوعى ليست سهلة، أكاد أرجح أن كل من يدعى أنه يمارسها ببساطة هو لا يعرف شيئا عن الجدل، ولا عن التطور، ولا عن الإبداع، ولا عن تحمل ولاف التناقض، أما المعاناة فى مواجهة هذه الخبرة الحتمية على مسيرة الإبداع والتى هى هى على مسار التطور بأية درجة من الوعى فهى الدليل على أن من يعانى يعيش أصل الخبرة وحمل الأمانة بحجمها وحقيقتها.

أعاننا الله لمواصلة السعى

أما سؤالك عن السبيل للتطور فهو يحمل جوابه.

أ. أمير منير

المقتطف: رابعا: الفرح القبيح المرفوض

التعليق: كيف يكون الفرح قبيح ومرفوض؟

د. يحيى:

أرجو إعادة قراءة النشرة،

ألم تصلك أنواع الفرح الذى يفرحة المتخلفون والشامتون، والحاقدون، والمتكاثرون؟ 

كل ذلك تسأل كيف يكون الفرح قبيح ومرفوض؟؟

أ. أحمد رأفت

هل حدوث صدمة شديدة تؤدى إلى الفرح؟ فلماذا؟

د. يحيى:

أتذكر  موقف مؤلم شاهدته بنفسى حين مات وحيد معارفى مصعوقا بماس كهربى فى جراج بيته بعد أن كان رجع مباشرة من الخارج حاملا دكتوراه فى التحاليل (وهو غير طبيب تعويضا عن إخفاقه فى دخول كلية الطب فى مصر!!) عاد من انجلترا واشترى سيارة جديدة ونزل يغسلها فرحا بها فصعقته الكهرباء ورجليه فى ماء غسيلها، وسمع أبوه صرخته ونزل مصعوقا ربما أكثر من صعق ابنه الكهرباء. وحين ذهبت أشارك فى جنازته راح والده الذى جاوز الستين يقهقهه عاليا ويرقص أمام المعزين أمام القبر ساعة الدفن وهو يضحك عاليا.

هل فى هذا إجابة على سؤالك.

*****

حوار/بريد الجمعة

أ. عمر صديق

استاذي العزيز،

في تعليقك في بريد الجمعة عن العيد في حوار مع مولانا النفري، قرات الرابط) اعتذار آخر وقصيدة أخرى) وفعلا كما قلت الحمد لله لم اقراها في العيد، وصلتني مشاعر جميلة خصوصا حديثك مع الاستاذ اما القصيدة! لم اتجرا ان اقراها اكثر من مرة!

د. يحيى:

هذا هو

دائما صادق المشاعر كريم التعليق

أ. عمر صديق

احيانا يخطر في بالي واتساءل كيف عشتَ هذه الحياة الطويلة بكل ما فيها من الم ومسؤلية وابداع، اتمنى ان اعيشها ولكنياصبحت ارتعب من الالم ولا اريد ان اخوض تجارب اكثر، هل هذا يصح!؟

د. يحيى:

لا أحد يدخل التجارب باختياره إلا إن لم تكن تجارب أصلا، كنت قديما أتعجب لآية سمعت أنها جاءت فى الكتاب المقدس معناها “اللهم لا تدخلنى فى تجربة” وكنت أعجب كيف إذن أنمو لولم أدخل تجربة؟؟  وأتعلم لكننى عرفت مؤخرا من واقع خبرتى أن هذه الآية  لابد أن تعنى ألا أدخل فى تجربة أكبر من قدراتى جدا، وقد أدركت ذلك من قرآنى الكريم “رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”

*****

الأساس فى الطب النفسى  الافتراضات الأساسية: الفصل الخامس:    

 ملف الوجدان واضطرابات العواطف (29) عظة الموت تتسرب!!

د. نجاة انصورة

* مع تدرج النشرات بات واضحا الإختلاف الدقيق بين كل الوجدانيات أو العواطف والإنفعال وما يبهرني فعلاً كيفية تناولكم هذه التفصيلات بكل هذه الدقة والوضوح والتفريق بينها جميعا مع تضميناتها مجتمعة كمحدد لكوننا نتفاعل، وعلى غير ماعهدناه من طريقة تناوله من منظرين أخرون بالمجال النفسي وطريقتهم في تأطير هذه الوجدانيات وتبويب تضميناتها فشكرا جزيلا لك.

د. يحيى:

        يا رب قدّرنا أن نواصل

د. نجاة انصورة

**  الأسس البيولوجية للإيمان \”فلسفة تبهرني , نحن نسمع بالأسس الفلسفية للإيمان والدينيه للإيمان وربما الإجتماعية وحتىالأيديولوجية .. وقد تنائى لسمعي من حضرتكم كثيرا قولكم \”لاتستطيع الخلية أن تُلحد \” هل لهذا صلة مباشرة بتخصصكم البيولوجي بالأساس !! أم هي فلسفة من منطلق وجودي بحث عن قيمة البقاء ومعايشاتكم الخبراتية مع المرضى؟

د. يحيى:

أولا: تخصُّـصـِى ليس بيولوجيا بالأساس، لكن انتمائى كله هو للحياة، وكلمة بيو Bio  تعنى حياة ولاحقة logy تفيد علم إذن Bio logy تعى  علم الحياة، وليس علم الكيمياء ولا الخلايا ولا الأدوية التى تعمل على مشتبات بذاتها.

ثانيا: أعتقد أن معايشة الفلسفة (وهى غير التفلسف وغير مناظرات الفلسفة) هى فى ذاتها فعل بيولوجى أصيل.

ثالثا: ثم إن انتمائى إلى الفكر التطورى هو الذى أفرز نظريتى “النظرية الإيقاعية التطورية”، من خلال الممارسة ومن كل ما وصلنى من روافد العلم والأدب والنقد والإبداعوالواقع والحاة،  وهى عملية بيولوجية نابضة نامية طول الوقت.

د. نجاة انصورة

 ***أعتقد إن تشكيلات الخلود فيما وصلني من الملحمتين من حيث إنها \” تدعيم لإنكار الموت بضلال خلود زائف أو تدعيم أوهام اللانهاية ..

بتوظيفنا أسلوب الإنكار إيجابا نحو فكرة الموت وهي الأكثر مأساوية في حد ذاته إنتصاراً ثائراً نحو محاولة \” تدمير الذات \”

د. يحيى:

 برغم الاتفاق على فساد المحاولتين، (1) محاولة الاعتقاد الخاطىء (ضلال) يقول “أنا خالد أنا هزمت الموت”، (2) ومحاولة التقديس الدنيوى على انه دائم مطلق بلا نهاية. مع إعطائه أسماء ألوهية، ليس لها علاقة بحركية الإيمان، أقول برغم الاتفاق على فساد المحاولتين إلا أنهما ضد بعضهما البعض فالأول – ضلال الخلود – (الحرافيش) هو معتقد راسخ غريب شاذ لا يتفق عليه أحد، والثانى يعنى تقديس الدنيا ومكاسبها إلى ما لانهاية وهو يعنى تضخيم وعملقة الآمال العادية التى لا تصل إلى الضلال، لكنها اغتراب كامل،  لهذا اسميتها أوهام “فرط العادية”، وهذا الاكتشاف جاء مؤخرا بعد كتابة نقدى الأول.

أخر ملحوظة: هى ملحمة واحدة “ملحمة الحرافيش” ثم رواية “حضرة المحترم”.

د. نجاة انصورة

يروقني هذا الإنكار وأتطلع لإستغلاله نحو مفهوم أكثر إيجابية لنكران الموت  على المرضى الذين يحسمون حياتهم الحاضرةإختزالا  بالنهاية.. كحالات الحزن والكرب الشديد والتي نراها تتمثل في محاولاتهم المتكرره للإنتحار … ؟!

عذراً للإطالة سيدي وشكرا جزيلا لكم

د. يحيى:

أظن أن الانتحار من هذا المدخل الذى جاء فى النقد هو بمثابة “تفعيل” النهاية Acting Out، فهو عكس كل من “ضلال الخلود” وأوهام “فرط العادية” (اللانهاية) بمعنى أنه  يجعل الحتم المنتظر واقع آنىّ.

د. نجاة انصورة

‏ ‏لماذا‏ ‏نبيُع‏ ‏الْهُنَا‏ ‏الآن‏ ‏بخساً‏ ‏بما‏  ‏قد‏ ‏يلوح‏، ‏وليس‏ ‏يلوح‏ُُ، ‏فنجَتُّر‏ ‏دَوْما‏  ‏فُتَاتَ‏ ‏الزَّمْن‏؟

لماذا‏ ‏الوُلوُجُ‏؟ الخُروجُ‏؟‏ ‏الدُّوار؟‏ ‏لماذا‏ ‏اللِّماذا؟‏؟‏ ‏

فَمَاذَا؟

 *** أروع الصرخات …صحيح هي صرخة؟! إيقضتني من حلم الخلود

أذمنت أشعارك …

د. يحيى:

  شكرا

ربنا يخليك

أ. عمر صديق

يومية رائعة، لا ادري هل لانها تتكلم عن مشكلة المشاكل او سر الاسرار، ولو انك ابديتها سلسة جدا حتى تبدو وكانها رحلة عادية ولعلي اكملها بما قرات لك سابقا عن الموت ودورات الحياة والنوم والصحو وما الى ذلك، والسؤال هو ما هو استلهامك للموت من كتاب الله؟ هل كانت ذات اضافة لك من حيث فهم ماهيته او زادت الامر تعقيدا واقصد بالموت ليس بحد ذاته فقط ولكن ما يتبعه من تبعات!

نهاية القصيدة جميلة جدا

والشكر الجزيل

د. يحيى:

هذا فضل منك أن تعود لما كتبت أنا فى هذا الموضوع ولو اقتصر على موقعى الخاص، فكثير ما كتبت أكاد أنساه شخصيا.

أما جمع ذكر “الموت” فى القرآن ربما أسوة بما فعلت مع “الفرح”، فهذا لم يخطر ببالى وأعتقد أننى لن أقوم به لأنه لا يحتاج ذلك، ولا  أريد أن أفتح على نفسى معارك “الحرف” كما علمنا مولانا النفرى.

أ. أمير منير

المقتطف:  التمادى فى الاغتراب كلما اقتربت الحقيقة خفْية من الوعى الظاهر.

التعليق: هل المقصود بالاغتراب هو تعبير التفكير فى موضوع “النهاية” أم ماذا أرجو التوضيح؟

د. يحيى:

 الاغتراب موضوع أساسى فلسفى ودينى وتطورى خطير طويل، وهو أصل لكثير من الحركات والتغيرات السياسية والاقتصادية والفلسفية الحديثة والقديمة، وإن كان يأخذ أشكالا مختلفة.

وأنصحك أن تبدا فى البحث عن كتاب صغير كمدخل متواضع للموضوع الذى قد يحتاج قراء عشرة كتب على الأقل،

 وعموما وإلى أن يفتح الله عليك ببعض ذلك، فإجابتى هى بالنفى أن: “لا” هو ليس كذلك.

*****

كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (21)

علاقة هذا العلاج الجمعى بالفلسفة (2) عن الديالكتيك

 أ. خالد صالح

ألا تصف صفحة السماء وتعاقب الشمس والقمر والليل والنهار معنى الديالكتيك ؟

عندما أراد الله فى القرآن أن يقسم بالنفس قدم لهذا الحديث بقسم طويل نفس لفت نظرنا فيه لعناصر متقابلة وحركتها مع بعضها البعض ..والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها ..والنهار إذا جلاها والليل إذا يغشاها ..والسماء وما بناها والأرض وما طحاها ..ونفس وما سواها ..

د. يحيى:

إن ما اقتطفت يقربنى أكثر لبعد الإيقاع الحيوى فى أصل نظريتى المسماة “النظرية التطورية الإيقاعية” أكثر مما هو متعلق مباشرة بالجدل، وإن كان فى جذور نظريتى أن كل نبضة حيوية من أول الفيلوجينا phylogeny  حتى الميكرجيناMicrogeny  مروراً الماكروجينيا  Macrogenyوليس السيكوباثوجينا Psychopathogeny اقول إن كل نبضة حيوية ما عدا الأخيرة هى مرحلة فى جدل التطور (والنمو طبعا) ولهذا حديث آخر.

*****

آلام التفاؤل ومسئوليته

أ. أمير منير

لقد أنتهى عصر التفاؤل فلا يوجد ما يدعو إليه أنها كلمة ترددها لتجنب الحالة المزاجية وللضحك على عقولنا أنا أستمد ثقتى الوحيدة من الله ما عدا ذلك لا يوجد مجالا أوفى فى الحياة يستحق التفاؤل (خاصة فى ظل الظروف الأخيرة).

د. يحيى:

        ثقتك الوحيدة بالله تنفى ما بدأت به تعقيبك، ثقتك الوحيدة بالله لا تسمح لك أن تقول: “انتهى عصر التفاؤل المسئول”.

 برجاء قراءة نشرات التفاؤل مرة ثانية.

*****

قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ

صفحة (171) من الكراسة الأولى  (تكلمه)

أ. أمير منير

اتفق معك فى هذه النقطة الإيمان هو أصل الإنسان بدونه لا تقدر أن تفعل شيئا ولكن ياحبذا لو نعمل مع الإيمان فعلا يؤكده

د. يحيى:

 الإيمان هو ما وقر فى القلب وصدقه العمل

شكرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *