الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة(92) من الكراسة الأولى

قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة(92) من الكراسة الأولى

نشرة “الإنسان والتطور”

الخميس: 6 – 9 – 2012

السنة السادسة

العدد:  1833

ص 92 من الكراسة الأولى

6-9-2012

بسم الله الرحمن الرحيم

نجيب‏ ‏محفوظ

أم‏ ‏كلثوم‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ

فاطمة‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ

………..

الصبر‏ ‏طيب

الصبر‏ ‏جميل

الصلاة‏ ‏خير‏ ‏من‏ ‏النوم

نجيب‏ ‏محفوظ

 3/4/1995

القراءة:

ورد موضوع الصبر كثيرا فى صفحات سابقة وهو يعتبر من أهم الموضوعات التى جرجرت تداعيات تفصيلا، لعل أهمها ما جاء فى نشرة 29/9/2001، والتى أنصح بالرجوع إليها لما بها من استلهامات وتجليات ما جاء بالقرآن الكريم عن الصبر والصابرين.

ولكن قبل ذلك ورد “الصبر طيب” فى 15/9/2011، أما فى العدد 1483 (نشرة 22-9-2011) فقد خطر لى أن أجمع بشكل عددى (سخيف) تواتر ورود كلمة الصبر فى الـ 250 صفحة الأولى من صفحات التدريب، مع اختلاف تشكيلاتها ومحاوراتها، كعينة للدراسة الشاملة التى ازداد رفضا لها وتخوفا منها، وأكرر هنا هذا الجدول كدعوة جديدة لترفضوها معى .

أو كما ترون.

كلمة (الصبر) صحفة عددها
الصبر طيب 37- 92- 95- 99- 110- 144- 172 7
مرارة الصبر 103 1
الصبر جميل 2- 13-52- 92- 100- 144- 148-157- 172 9
الصبر جميل وطيب 171 1
الصبر طيب وجميل 103 1
شيمتك الصبر 27-51- 63- 127- 151- 166- 187 7
الصبر مفتاح الفرج 157- 160 2
الصبر مع الصابرين 195 1
الصبر من الإيمان 32 1
الصبر عذب 226 1
الصبر (فقط) 236- 245 2
الله مع الصابرين 1 1
إن الله مع الصابرين 52 1
إصبر إن الله مع الصابرين 154 1
الصبر جميل، جميل الصبر 238 1
اللهم صبرك 147 1

هكذا رفضت بشكل حاسم أن يكون مجرد تواتر تكرار لفظ معين أكثر من غيره له أولوية فى الدلالة تسمح لى أن أنطلق فى قراءتى لتجليات الأستاذ التلقائية فى التدريب فى الدراسة الشاملة كما بدأتها.

* الصبر جميل

أنظر مثلا الصفحة رقم  (1) & (2)  نشرة 31-12-2009   من الكراسة الأولى

– تكرر ورد كلمة الصبر فى استلهامات حول تشكيلات “الصبر”  نشرة 29-9-2011

أما الجديد اليوم:

* الصلاة خير من النوم :

يصلنى هذا النداء فجرا فى صورة دعوة طيبة جميلة لبدء يوم جديد بولادة جديدة “الحمد لله الذى أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور” وكم كان يطرب شيخى كلما أعدت عليه هذه الدعوة وأنا متحمس لشرح الولادة الجديدة  المتاحة لنا جميعاً من خلال نعمة الإيقاع الحيوى.

وأتذكر أيضا حين حكيت له نقاشا دار بينى وبين أحد أعضاء لجنة الثقافة العلمية بالمجلس الأعلى للثقافة، وكنت أشرح له رأيى فى أن الحس الشعبى يحترم الخبرة والتجربة بطريقة منهجية أعلى بكثير من بعض من يشتغلون بالبحث العلمى، وأن هذا الحس الشعبى مستعد لمناقشة المسلمات والبديهيات بشجاعة نقدية فريدة، واستشهدت بالمثل القائل “قالوا : الصلاة خير من النوم، قلنا جربنا ده وجربنا ده”، واحتج علىّ أحد الزملاء فى اللجنة واعتبر أنه لا يليق أن توضع مسلمة جميلة ترد فى آذان كل فجر موضع التجريب كما يقول المثل، وكيف أننى احترمت اعتراضه وقدرت دوافعه، إلا أننى أضفت له أنه لو أعمل عقله العلمى النقدى لتساءل قبل أن يعترض عن نتيجة هذه التجربة الشعبية، وأن من الجائز أن يكون قائل هذا المثل، أو على الأقل بعض قائليه، قد وصلوا، أو يريدون أن يصلوا إلى نتيجة لصالح الصلاة، وليس لترجيح كفة النوم، وأن كل ما ينبه إليه المثل هو الدعوة إلى التجربة قبل الحسم بالنتيجة.

وضحك الاستاذ، ثم قهقه.

تذكرت كل ذلك وأنا أقرأ اليوم “الصلاة خير من النوم”.

وتمر بى كل لحظات إبداعه وتواصله وصبره ومثابرته وحبه للناس وتحمّله لنا ولهم على أنها صلاة دائمة، وأنها خير من النوم بكل أشكاله أيضا من أول النوم هرباً حتى النوم إغماءً مرورا بالنوم فى العسل!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *