الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (104) الإدراك (65) عينة أكثر تكاملا من جلسة العلاج الجمعى حول لعبة: “أنا خايف أقول كلام من غير كلام لحسن….” (2 من 4)

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (104) الإدراك (65) عينة أكثر تكاملا من جلسة العلاج الجمعى حول لعبة: “أنا خايف أقول كلام من غير كلام لحسن….” (2 من 4)

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء: 22-8-2012

السنة الخامسة

العدد: 1818

 الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (104)7-9-2011

 الإدراك (65)

 

 عينة أكثر تكاملا من جلسة العلاج الجمعى حول لعبة:

“أنا خايف أقول كلام من غير كلام لحسن….” (2 من 4)

جلسة الأربعاء بتاريخ:

2-5-2012

مقدمة:

عرضنا أمس بعض المادة الخام من واقع الممارسة، وحين وجدتها عينة واقعية شديدة الثراء والدلالة، منهجاً ومحتوى، قررت تأجيل نشر بقية المقتطف المطول إلى اليوم ليأخذ حظه منكم من النظر والدهشة، ومنى بما أستطيع!

الأهم عندى هو “المنهج” وسوف أعيد وأزيد فى ذلك لأنه توضيح مباشر لم أعثر على مثله عموما، وفى الثقافة العربية خصوصا ليؤكد بهذه المباشرة، شدة ارتباطه بثقافتنا الحية الحاضرة “هنا والآن” وبرغم صعوبة نقل التفاعل الحى إلى الورق، وحتى بالتسجيل السمعى المرئى، إلا أننى آمل أن تنتقل معالمه الأساسية على الأقل، وأكرر مرة أخرى معالمه الأساسية من حيث:

أولا: أن ما نقدمه فى هذا الملف عموما وفى هذه المنطقة خصوصا هو من واقع الخبرة الإكلينيكية الواقعية العملية قبل وبعد التنظير.

ثانيا: أن الآلية التى تتكشف لنا من خلالها أبعاد الظاهرة إنما تفعل ذلك بدون قصد محدد مسبق.

ثالثا: أن ايا من المشاركين – حتى الأطباء المعالجين فيما عدا المدرب الأكبر – (شخصى) – هم على أقل قدر من الإلمام النظرى المسبق بمحتويات الظاهرة وآليات المنهج (الفينومينولوجى والمعرفى والوجودى والإيمانى معاً) اللهم إلا من واقع الممارسة المتزايدة.

رابعا: مرة أخرى أن كل الأفراد المشاركين غير المعالجين هم على مستوى متوسط أو دون المتوسط من التعليم، وعلى مستوى يكاد يكون منعدما من الإلمام باللغة النفسية والرطان التحليلى.

وهكذا فضلنا انتهاز الفرصة لتقديم مقطع مطول نسبيا (دقائق !!) من جلسة من العلاج الجمعى (عمر المجموعة 8 -9 أشهر من أثنى عشر شهرا حسب التعاقد المبدئى) بأقل قدر من التدخل، لعل فى بعض ما يجرى ما يصل لمن لم تتح الفرصة لمباشرته مشاهدا بشكل مباشر.

ملحوظة: لا أظن أن هذا النموذج هكذا يمكن أن يُحْتذَى تطبيقا مباشرا لمن لم يمارس أو يتدرب على العلاج الجمعى، فإن القاعدة فى هذا العلاج وقد مارسته حتى الآن حوالى أربعين عاما متصلة، هو أنه: لا توجد مجموعة واحدة تشبه الأخرى، ولا جلسة واحدة يمكن أن تشبه الأخرى، بل ولا لعبة واحدة حتى لو تكررت فى نفس المجموعة بنفس الألفاظ يمكن أن تشبه الأخرى.

وسوف نرجع إلى بعض ذلك ببعض التفصيل حين العودة إلى بعض الشرح لاحقا.

*****

العينة (بأقل قدر من التدخل)

………

………

د.يحيى: كتر خيرك يا احمد على فكرة  اللعبة رغم إنى أنا اللى طلبت الطلب ده لأغراض علمية، والحمد لله لأغراض علاجية إن شاء الله لأن خالد عملها بكفاءة شديدة جدا ولو أننا كذبنا عليه فى الأول، (لخالد) أنا بقى حاكشف لك الكذبه يا خالد، أصل ولاد الإيه دول ولا واحد لعبها غيرك مع الكل، رحت انت إيه: إنت هُبْ رحت لاعبها أول ما دخلت، ومع الكل (أنظر آخر نشرة أمس) ، دلوقتى الدور عليك مع الكل يا أحمد: الأول حاتعملها ولا لأه؟! مش عاوزين لكاعه، حاتعملها مع الكل زى خالد ومن غير ما تكرر

(أحمد يبدأ دون تعبير الخوف على وجهه)

………

د.يحيى: ياريت تبقى خايف بصحيح: وأنت بتلعب يا أحمد (يمثل الطبيب له الخوف ليقلده!) “ياخبر ده أنا خايف أقول كلام من غير كلام لحسن…..” التمثيل بيسهل الأمور

………

………

أحمد: يا ياسمين أنا خايف أقول كلام من غير كلام لحسن تبعدى عنى

أحمد: يا هيام أنا خايف أقول كلام من غير كلام لحسن تفهمينى غلط

أحمد: يا روداينه(1) أنا خايف أقول كلام من غير كلام لحسن ماتتجوزيش محمد إبنى(2)

أحمد: يا أميره أنا خايف أقول كلام من غير كلام لحسن ماتفهمنيش

أحمد: يا دكتوره علا أنا خايف أقول كلام من غير كلام لحسن ماتساعدنيش

أحمد: يا كامل أنا خايف أقول كلام من غير كلام لحسن ماتعرفنيش

أحمد: ياهبه أنا خايف أقول كلام من غير كلام لحسن ماتفتكرنيش

أحمد: يا أسماء أنا خايف أقول كلام من غير كلام لحسن تتنرفزى عليا

أحمد: يا خالد أنا خايف أقول كلام من غير كلام لحسن مانروحش أنا وإنت عند ولاد ابو إسماعيل

أحمد: يا عادل أنا خايف أقول كلام من غير كلام لحسن ماتصاحبنيش

أحمد: يا كريمه أنا خايف أقول كلام من غير كلام لحسن ماتقدريش كلامى

أحمد: يا إلهام أنا خايف أقول كلام من غير كلام لحسن تهربى منى

أحمد: يا واليد أنا خايف أقول كلام من غير كلام لحسن ماتفكريش فيا

أحمد: يا دكتور يحيى أنا خايف أقول كلام من غير كلام لحسن تبصيلى بنظرة المجروح

أحمد: (لنفسه) يا أحمد أنا خايف أقول كلام من غير كلام لحسن تتعب تانى

………

………

د.يحيى: كتر ألف ألف خيرك، .. تدى الكورة لمين؟

أحمد: لياسمين

ياسمين: لأه لكامل

د.يحيى: ياللا يا ياسمين، بلاش هرب

ياسمين: لكامل والله

د.يحيى: لأه مش من حقك

ياسمين: أنا مش حا أعرف أقول كل ده بجد يعنى

د.يحيى: عندنا أثنين ابطال دلوقتى الدكتور خالد(3) وأحمد

ياسمين: طب أنا عاوزه أرمى الكوره لكامل طيب

د.يحيى: الكوره معاكى خلصينا، أنا ماكنتش متصور ان أحمد حايكملها، كتر خيرك يا أحمد شوفتى إن أحمد عملها بعد مقاومة ولا كرر ولا مره

ياسمين: ابدأ من اليمين

ياسمين: يا هيام أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تكرهينى

ياسمين: يا روداينه أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تزعلى منى

ياسمين: يا أميره أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تفهميه غلط

ياسمين: يا دكتوره علا أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن ماتفهميش معناه

ياسمين: يا كامل أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن ماتقدرهوش

ياسمين: يا هبه أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تفهمينى غلط

ياسمين: يا أسماء أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن ماتحبنيش

ياسمين: يا خالد أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تكرهنى

ياسمين: يا عادل أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تفهمنى غلط

ياسمين: يا كريمه أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تعرفى أنى ماباحبكيش

ياسمين: يا أحمد أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن ماتقدرهوش

ياسمين: يا الهام أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن ماتعرفيش معناه

ياسمين: يا وليد أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تعيّط

ياسمين: يا دكتور يحيى أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تزعل منى

ياسمين: يا ياسمين أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تكرهى نفسك قوى

د.يحيى: بصراحة بعد الصعوبة اللى قابلتيها، فى الأول: … كتر خيرك، عمليتها…

………

………

ياسمين: أنا بقى أدّى الكوره لكامل

د.علا: (تنظر إلى أميرة 17 سنة وتلاحظ دموعها) دكتور يحيى أنا كنت عاوزه أشتغل مع أميره فى دموعها.

د.يحيى: طيب حا أستأذن ياسمين وكامل وحا اخليها تلعب، وانت وشطارتك يا عُلاَ

د.علا: حا نكمل اللعبه ولا أشتغل مع أميره

د.يحيى: طيب حا أستأذن ياسمين وحا أخليها تلعب

د.علا: ممكن يا ياسمين

ياسمين: ماشى

د.يحيى: ياللا يا أميره وأنتى بتعيطى، مسموح لكى أنتى بالعياط، مش زى الهام(4) عاوزه تبطلى عياط زى ما أنتى عايزه، بس تشتغلى

أميره: بس أنا مش عاوزه أشتغل

د.علا: أشتغلى عشانى أنا

د.يحيى: أصلى أنا ما قلتلكيش عيطى أو ما تعيطيش أو خليكى معانا وأحنا عمالين تلعب اللعبه نفسها، هى وسيله أن أحنا نحترم عياطنا لأن العياط أولا حاصل “هنا ودلوقتى”، وده مش عياط، دى دموع محترمة، ثانيا أنتى مش متعوده تعيطى زى إلهام(5) كتر خيرها وخيرك لأن هى بطلت، وأنتى واخده حقك، وأنا أظن أن اللعبة حركت حاجة من اثنين: يا إما إن العياط متعلق باللعبة، يا إما على حاجه تانيه وفى الحالتين اللعبه حا تفيدك أنها يعنى تخلينا مع بعض أنتى أديتى الكوره لمين يا ياسمين

ياسمين: لكامل

د.يحيى: طيب بعد أذنك يا كامل حا أخلى أميره تلعب

د.علا: تحبى تلعبى ولا تشتغلى فى العياط

د.يحيى: ياللا يا أميره

أميره: تعبانه مش قادره أشتغل

د.يحيى: ما أنا عاوزك تلعبى وأنتى تعبانه بتبقى اللعبة أكثر فائده ليكى ولنا وأكثر تعاملا مع العياط برضه ياللا يا أميره

أميره: (بدأت بمخاطبة نفسها ممثلة فى الحقيبة على كرسى) يا أميره أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تزعلى منى

أميره: يا إلهام أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تعيطى

أميره: يا أحمد أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تستفزنى

أميره:يا كريمه أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تحطى عينك فى الأرض

أميره:يا عادل أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تسيبنى وتمشى

أميره: يا خالد أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن ماتفهمنيش

أميره: يا أسماء أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن ماتحسيش بيا

أميره: يا هبه أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تضّايقى من عياطى

أميره: يا كامل أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن ماتخفش

أميره: يا دكتوره علا أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تزعقيلى

أميره: يا هيام أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن ماتجيش تانى

أميره: يا روداينه أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تعيطى

أميره: يا ياسمين أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن أخليكى تكرهى نفسك

أميره: يا دكتور يحيى أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تقولى ده ممنوع فى الجروب

أميره: (لنفسها) يا أميره أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تخافى أكتر

………

………

د.يحيى: يا أميره كتر خيرك يا بنتى إنك فى عز عياطك وأزمتك قولتيها كلها، متشكر جداً يا رب تكونى قربتى مننا شويه عشان عُلا مشغولة عليكى خالص، تعالى يا أميره هنا، تدى الكوره لمين

أميره: أسماء

أسماء: بس أنا مش حاعرف أعملها صعب عليا

د.يحيى: كل واحد بدأ كان عارف أنه مش حا يعرف من أول خالد والظاهر لأنه جه متأخر صدق الكذبه اللى أحنا قلناها له فأتكسف وراح متدبس

أسماء: يا أميره أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن ماأحسش باللى جوايا

أسماء: يا ياسمين أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن ماتحسيش بحنانى عليكى

أسماء: يا هيام أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن ماتحبنيش يا هيام

أسماء: يا روداينه أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن ماتكبريش

أسماء: يا دكتوره علا أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن ماتقدريش اللى جوايا

أسماء: يا كامل أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن ماتحسيش بيا

أسماء: يا هبه أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تزعلى عليا

أسماء: يا خالد أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن مايعديش عليك الموقف

أسماء: يا عادل أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن ماتحبنيش

أسماء: يا كريمه أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن ماتصدقنيش

أسماء: يا أحمد أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن ماتحسش باللى جوايا

أسماء: يا ألهام أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تقعى زى ما وقعت أنا

أسماء: يا وليد أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن ماتقدرهوش

أسماء: يا دكتور يحيى أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن مايسعش قلبك الكبير

أسماء: (لنفسها) يا أسماء أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن ماتحبش نفسك

د.يحيى: أسماء تدى الكوره لمين يا أسماء

أسماء: دكتوره علا هى الوحيده اللى عندنا هى نوارة الجروب النهارده

(نتذكر كيف أن الدكتورة عُلاَ هى التى بدأت اللعبة ولكن ليس مع الجميع) بل حين كان يلعب المخاطب فقط (أنظر نشرة أمس)

د.علا: يا وليد أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تكرهنى

د.علا:يا إلهام أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تحسى بضعفى

د.علا: يا أحمد أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تحبنى

د.علا: يا كريمه أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن أقرب منك أكتر

د.علا: يا عادل أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تزعل منى

د.علا: يا خالد أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تغتر فى نفسك

د.علا: يا أسماء أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تغضبى

د.علا: يا هبه أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تتعدى

د.علا: يا كامل أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تنهار

د.علا: يا هيام أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن أكتئابك يزيد

د.علا: يا روداينه أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تبقى زيي

د.علا: يا ياسمين أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن تحسى باللى عندك

د.علا: يا أميره أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن أعيط زيك

د.علا: يا دكتور يحيى أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن أبقى مسئوله منك

د.علا: (لنفسها) يا علا أنا خايفه أقول كلام من غير كلام لحسن أعيط دلوقتى

[1] –  الطفلة 7 شهور (ابنه: هيام عضوة بالجماعة) على حجر أمها أو تلعب فى الأرض

[2] – عمره حوالى سنتين +

[3] – زملينا المريض الذى وثل متأخرا، وبدأ اللعبة تلو الأخرى (أمس).

[4] – أنظر الفرق فيما بعد

[5] – مرة أخرى أنظر التفسير فى نشرات قادمة

[6] – 7 شهور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *