الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (100) الإدراك (61) إدراك الوعى الجمعى فى رحاب الوعى الكونى نحو وجه الله!

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (100) الإدراك (61) إدراك الوعى الجمعى فى رحاب الوعى الكونى نحو وجه الله!

نشرة “الإنسان والتطور”

8-8-2012

السنة الخامسة

العدد: 17847-9-2011

 الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (100)

 الإدراك (61)

إدراك الوعى الجمعى فى رحاب الوعى الكونى نحو وجه الله!

مقدمة:

حين هممت أن أكمل ما بدأت به أمس من تفسير “نقد النص البشرى” بالنسبة لهذه اللعبة المتحدية، وجدتنى أقترب من العشر ليال الأخيرة من رمضان، وكدت أتصور أننى بالتمادى فى التنظير هكذا أبتعد عن موقف “الإدراك” بشكل أو بآخر، ثم أننى تصورت أن الانتظار حتى الأسبوع القادم قد يتيح الفرصة لمشاركة بعض الأصدقاء، فتثرى الفروض تحقيقا أو تعديلا.

رمضان كريم

 قلت أكتفى اليوم وايضا للخروج من ورطة التخلف عن النشر ولو يوم واحد بمقتطفات مناسبة، ليست بعيدة عن رمضان، ولا عن الإدراك.

مع التذكرة التى أشرنا إليها

ونحن نعايش تكوين الوعى الجمعى للمجموعة العلاجية تدريجيا، ثم وهو يمثل كيانا حاضرا يستجلب حضور ربنا بعيننا بكل ما نعلم وما لا نعلم.

واكتفيت بهذين المقتطفين الأول وأنا أناجى السماء والشجر فى مزرعة قريبة، والثانى أثناء السعى بين الصفا والمروة ذات عمرة (أعتقد أنه سبق نشرها).

وقد غيرت العنوان ليناسب المقتطف، وفى نفس الوقت ليناسب الإدراك.

 

المقتطف الأول:  … “ورأيته يسرى بأوراق الشجر”

……….

……….

وتسَّربتْ‏ ‏خطواتنا‏ ‏بين‏ ‏الشقوقِ‏ ‏الجائعةْ‏.‏

……….

……….

فأضاء‏ ‏وعيى ‏بالمـُـنـى،‏

‏ ‏تمتد‏ ‏بعد‏ ‏المنتهى.‏

يــا‏ ‏فرحتى:  ‏لستُ‏ ‏أنــا‏.‏

هى ‏فرحة‏ ‏الطير‏ ‏الذى ‏تطايرت‏ ‏خميلـَتـُهْ، ‏

ثم‏ ‏الْـتَـقَـى ‏بأمّه‏ ‏

حَـمَـلـَتْـهُ‏ ‏تحت‏ ‏جِـناحِـهَـا، ‏وأوْدعْـته‏ ‏فى ‏الَـفـنَـنْ،‏

هى ‏فَـرْحة‏ ‏السـَّمَـك‏ ‏الذى ‏رجع‏ ‏المياه،‏

من‏ ‏بعد‏ ‏ما‏ ‏ذاق‏ ‏الجفاف‏ ‏الموتَ‏ ‏فى ‏قر‏ ‏الرمال‏ ‏الساخنهْ‏.‏

…….

ورضعتُ‏ ‏من‏ ‏مجرى ‏عيون‏ ‏لا‏ ‏تغيض‏:‏

ورأيتُـهُ‏ ‏يسرى ‏بأوراقِ‏ ‏الشجرْ،‏

وشربْـتُـهُ‏ ‏قطرًا‏ ‏بهيجاً‏ ‏فى ‏النَّـدى.‏

وطعمتُـهُ‏ ‏شهدا‏ ‏رحيقا‏ ‏فى ‏الثمرْ،‏

وسمعتـُه‏ ‏فى ‏صمـت‏ ‏طائرٍ‏ ‏شـَدَا،‏

صاحبتُـه‏ ‏صمتاً‏ ‏رصيناً‏ ‏فى ‏الحجرْ

قصيدة لم تنشر كتبت فى 15/9/ 1981

****

المقتطف الثانى: ولغات تصف الناس بغير كلام!!

بشرف‏:‏

الدائرة‏ ‏الدائرة‏ ‏الدائرة‏ ‏تدور

والعقل‏ ‏الحس‏ ‏الوجد‏ ‏المسحور

مشدود‏ ‏للبؤره

القامة‏ ‏مرفوعه

فالركعة‏ ‏

فالسجده

دار‏ ‏اللحن‏ ‏تناسَقَ‏ ‏فى ‏أفلاك‏ٍٍ ‏بضعة‏ ‏أشبار

يتدافق‏ ‏ناس‏ ‏كُثْرٌ‏ ‏ذرات‏ ‏الرمل‏ ‏الدمع‏ ‏الأنهار

البشر‏ ‏المجرى ‏التيار

أدخل‏ ‏رحم‏ ‏الناس

أخرجُ‏ ‏بهو‏ ‏الناس‏ ‏

بين‏ ‏الحجر‏ ‏وبين‏ ‏الصخره

أولد‏ ‏ضعفين

بين‏ ‏وجوه‏ ‏بيض‏ ‏سود‏ ‏صفر‏ ‏سمر

ولغات‏ ‏تصل‏ ‏الناس‏ ‏بغير‏ ‏كلام

‏. . . . ‏

وتقول‏ ‏الناس‏ ‏الأنهار

للناس‏ ‏التيار:

 

قال‏ ‏النهر‏ ‏الأول‏:‏

لو‏ ‏أن‏ ‏عيون‏ ‏الواحد

لاقت‏ ‏عين‏ ‏الأخر

ولمدة‏ ‏بسمهْ

فاضطرب‏ ‏الواحد

وابتسم‏ ‏الأخر

ولمدة‏ ‏همسه

لتغير‏ ‏وجه‏ ‏الكون

قال‏ ‏النهر‏ ‏الثانى:‏

لو‏ ‏أن‏ ‏المسعى ‏أفشى ‏سره

والناس‏ ‏امتزجت‏ ‏كتفا‏ ‏كتفا

قلبا‏ ‏قلبا

كعبا‏ ‏قدما

والهرولة‏ ‏تحطم‏ ‏قضبان‏ ‏الجسد‏ ‏الصنم‏ ‏السجان‏ ‏

لترعرع‏ ‏زرع‏ ‏العدل‏ ‏بقلب‏ ‏الكون‏ ‏الناس‏ ‏الرب

ولذقنا‏ ‏قدس‏ ‏رحيق‏ ‏العرق‏ ‏الجهد

يكتمل‏ ‏الناس

بجوار‏ ‏الناس

قال‏ ‏النهر‏ ‏الثالث‏:‏

هبت‏ ‏رائحة‏ ‏الصحبة

نفس‏ ‏الرحله

صحبة‏ ‏وجه‏ ‏امرأة‏ ‏تحمل‏ ‏طفلاً

‏ ‏والرجل‏ ‏الأسمر‏ ‏يسبح‏ ‏فى ‏عرقه

وعجوز‏ ‏يدفعها‏ ‏مرتزق‏ ‏يلهث

والمرتزق‏ ‏اليلهث

أين‏ ‏القبلة؟

لو‏ ‏أن‏ ‏الناس

أنست‏ ‏رضيت‏ ‏بالناس

لتغير‏ ‏حال‏ ‏الناس

قال‏ ‏النهر‏ ‏الرابع

لو‏ ‏أن‏ ‏السعى ‏تناغم‏ ‏بعد‏ ‏السعى ‏إلى ‏السعي

لرجعنا‏ ‏أطهر‏ ‏من‏ ‏طفل‏ ‏لم‏ ‏يولد‏ ‏بعد‏ ‏

لا‏ ‏نتكاثر‏ ‏بالعدة‏ ‏والعد

ولعاد‏ ‏المعنى ‏

يملأ‏ ‏وجه‏ ‏الكلمه

يهتز‏ ‏الكون

لو‏ ‏يعنى ‏القائل‏ “‏أهلا”

أن‏ “‏أهلا”

قال‏ ‏النهر‏ ‏السادس‏:‏

لو‏ ‏أن‏ ‏الناس

إذ‏ ‏يعلو‏ ‏بعض‏ ‏منهم‏ ‏فوق‏ ‏البعض

درجات

يعرف‏ ‏ذاك‏ ‏الأعلى ‏خطر‏ ‏الرفعه

وخز‏ ‏المقود

لخلت‏ ‏أدوار‏ ‏الناس‏ ‏العليا

لا‏ ‏يجرؤ‏ ‏يسكنها‏ ‏إلا‏ ‏حملة‏ ‏سر‏ ‏الكلمة

قال‏ ‏النهر‏ ‏السابع‏:‏

لو‏ ‏أن‏ ‏الكلمه

لو‏ ‏أن‏ ‏الفعل

لو‏ ‏أن‏ ‏الله

‏. . .‏

لو‏ ‏ماتت‏ ‏لو‏ ‏

لانتظم‏ ‏السعى ‏

وامتد‏ ‏الوعى ‏

عند‏ ‏المرسى:‏

فتحت‏ ‏أبواب‏ ‏الرحمة‏ ‏قسرا

لما‏ ‏جعل‏ ‏الله‏ ‏الناس

يرون‏ ‏الناس

مثلهمو

مثل‏ ‏الناس

عودة‏:‏

وتضاءلت‏ ‏الذات‏ ‏تفرقت‏ ‏الكلمه

دارت‏ ‏عجلات‏ ‏اللعبه‏ ‏

تعزف‏ ‏لحنا‏ ‏تكرارا

وتوارى ‏الحلم

تنعكس‏ ‏الدوره

عادت‏ ‏تقفز‏ “‏لو”

“لو‏ ‏أن‏ ‏الدائرة‏ ‏اعتدلت‏. . “‏

لو؟‏ ‏

ثانية‏ ‏لو؟

لعن‏ ‏الله‏ ‏الدرب‏ ‏الأسهل

(ديوان البيت الزجاجى والثعبان) سنة 1983

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *