الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حكاية كتاب قديم لم يظهر (5) تصنيف وتشخيص الأمراض النفسية : الحلقة الخامسة: تاريخ حيرتى مع فكرة التشخيص : نحو النموذج التطورى الإيقاعى الحيوى

حكاية كتاب قديم لم يظهر (5) تصنيف وتشخيص الأمراض النفسية : الحلقة الخامسة: تاريخ حيرتى مع فكرة التشخيص : نحو النموذج التطورى الإيقاعى الحيوى

نشرة “الإنسان والتطور”

 13-12-2011

السنة الخامسة

 العدد:  1565

 

حكاية كتاب قديم لم يظهر (5)

تصنيف وتشخيص الأمراض النفسية

Nosology & Diagnosis in Psychiatry

الحلقة الخامسة: تاريخ حيرتى مع فكرة التشخيص

نحو النموذج التطورى الإيقاعى الحيوى

كان‏ ‏أكبر‏ ‏من‏ ‏أثر‏ ‏فىّ ‏هو‏ ‏من‏ ‏اعتبرته‏ ‏أعظم‏ ‏الأطباء‏ ‏النفسيين‏ ‏المعاصرين‏ ‏فى ‏فرنسا‏ – وربما المغرب العربى، لكن ليس فى العالم، وهو غير معروف لدى المشرق العربى بوجه خاص‏ – ‏هو‏ ‏هنرى ‏إى Henry Ey ‏. ‏فقد حاول هذا الطبيب النفسى الفيلسوف‏ ‏أولا‏ ‏مع‏ ‏أستاذه‏ ‏الدكتور‏ ‏هنرى ‏كلود‏ ‏أن‏ ‏يفتح مدخلا إلى‏ ‏الأمراض‏ ‏النفسية‏ ‏والجهاز‏ ‏العصبى ‏من منطلق تطورى دينامى معا، ‏مهاجما‏ ‏بذلك‏ ‏المفهوم‏ ‏الميكانيكى ‏الذى ‏يصوره‏ ‏أطباء‏ ‏الأعصاب والأطباء النفسيين التجزيئيين‏، وكانت‏ ‏مدرسته‏ ‏تقول‏ ‏أن‏ ‏الجهاز‏ ‏العصبى بأكلمه، بما فى ذلك المخ بنصفيه الكرويين مرتب ترتيبا تصاعديا فى ‏عدة‏ ‏مستويات‏ ‏حسب تاريخ التطور‏، ‏فإذا‏ ‏فشل‏ ‏المستوى ‏الأعلى (‏الذى ‏يعتبر‏ ‏المايسترو‏ ‏فى ‏الأحوال‏ ‏العادية‏) ‏أثير‏ ‏المستوى ‏الأدنى ‏الذى ‏يليه‏ ‏والأقل‏ ‏تطورا‏.. وهكذا، وكذلك إذا شطح المستوى الأدنى (الأقدم) وأزاح المستوى الأعلى (الأحدث) ‏ظهرت علامات تصل إلى الاضطراب المرضى‏.‏

كانت‏ ‏شخصية‏ ‏الدكتور‏ “‏إي‏” ‏وقوته‏ ‏العلمية‏ ‏وعمقه‏ ‏الفلسفى ‏أبلغ‏ ‏ما‏ ‏أثر‏ ‏فى ‏نفسى ‏رغم‏ ‏أنى ‏كنت‏ ‏أساسا‏ ‏ملحقا‏ ‏بخدمة‏ ‏الأستاذ‏ ‏العظيم‏ “‏جان‏ ‏ديليه‏” ‏الذى ‏قام‏ ‏بالانقلاب‏ ‏السيكوفارماكولوجى ‏الرائع‏ ‏فى ‏علاج‏ ‏الأمراض‏ ‏النفسية‏ ‏باكتشافه‏ ‏عقار “الكلوربرومازين”(1)‏(اللارجاكتيل)‏، ذلك الاكتشاف الذى اعتبره فى الطب النفسى ‏لا‏ ‏يقل‏ ‏أهمية‏ ‏عن‏ ‏اكتشاف‏ ‏البنسلين‏ ‏أو‏ ‏الكورتيزون‏ ‏فى ‏الطب‏ ‏الجسمى، ‏إلا‏ ‏أننى ‏اهتززت‏ ‏أمام‏ ‏أبعاد البروفيسور‏ “‏هنرى إى‏” ‏الانسانية‏ ‏أكثر‏ ‏وخاصة‏ ‏بالنسبة‏ ‏للفهم‏ ‏التطورى ‏للجهاز‏ ‏العصبى كله، ‏هذا‏ ‏الفهم‏ ‏الذى ‏ساعدنى ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏على الاجتهاد فى ‏حل‏ ‏المشكلة‏ ‏التشخيصية‏.‏

وقد‏ ‏كان‏ ‏التزاوج‏ ‏بين‏ ‏هنرى ‏إىوجان‏ ‏ديليه‏ ‏هو‏ ‏الذى ‏أكد ‏لى ‏بعد‏ ‏ذلك‏ مشروعية وموضوعية ما انتهيت إليه ‏بالفهم‏ ‏الديناميكى ‏البيولوجى التطورى ‏العصبى ‏للأمراض‏ ‏النفسية (2)

كثير من الزملاء يصنفونى محللا نفسيا او على أحسن الفروض معالجا نفسيا وبالتالى يصنفون فكرى تحت “النموذج النفسى”  فى تفسير وتناول المرض النفسى والعلاج النفسى، ولم ينفع تأكيدى مرار فى كل المجالات أننى “بيولوجى” حتى النخاع بالمعنى الأشمل للبيولوجى، وأننى لا أقرأ مريضى النفسى إلا وقد فتحت جمجمته وصاحبت خلايا مخه طبقة وراء طبقة، بكل تجلياتها فى مستويات جسده ووعيه، ومن ثم مستويات سلوكه، ومن ثم حضوره الإنسانى الجمعى معا، أفعل ذلك وكل المدراس الأخرى التى أعرفها قريبة منى، وعادة ما أجد للكثير منها مكانا فى هذا النموذج التطورى النفسيولوجى(3)

فرصة البداية:

فى ‏الشهور‏ ‏الأخيرة‏ (‏مازال‏ ‏الكلام‏ ‏سنة‏ 1971) ‏كلفت‏ ‏مع‏ ‏بعض‏ ‏الزملاء‏ ‏(المرحوم د. صلاح الدين إبراهيم، وأ.د. زينب سرحان) من‏ ‏قبل‏ ‏الجمعية‏ ‏المصرية‏ ‏للطب‏ ‏النفسى ‏بإعداد‏ ‏مشروع‏ ‏تقسيم‏ ‏للأمراض‏ ‏النفسية‏ ‏أملا فى أن ‏يتكلم‏ ‏المشتغلون‏ ‏بهذا‏ ‏الفرع‏ ‏من‏ ‏الأطباء‏ ‏النفسيين‏ ‏بمصر‏ ‏لغة‏ ‏واحدة‏، ‏وكأن‏ ‏المشكلة‏ ‏كانت‏ ‏تنتظرنى بعد عودتى من باريس مباشرة، ‏وبعد‏ ‏شهور‏ ‏طويلة‏ ‏من‏ ‏مراجعة‏ ‏التقسيمات المتاحة ‏‏للأمراض (التقسيم الأمريكى الثانى  DSM-II والتقسيم العالمى التاسع ICD-9‏ ‏وسائر‏ ‏التقسيمات‏ ‏الأخرى ‏فى ‏فرنسا‏ ‏وأوربا واسكندنيافيا‏، ‏تم إعداد مسودة‏ ‏المشروع‏ ‏لمناقشته‏ ‏فى ‏اللجنة‏ ‏العلمية‏ ‏للجمعية‏ ‏المصرية للطب النفسى بمشاركة كل اساتذتها فى ذلك الحين بما فيهم أ.د. عبد العزيز عسكر، أ.د. مصطفى زيور، وقد اطمأننت من جدية المناقشات وسلامة الاهتمامات ‏إلى ‏صحة‏ ‏اعتقادى ‏بالحاجة‏ ‏الى ‏الثورة‏ ‏الكاملة‏، وهكذا ‏وضعنا‏ نحن فى مصر ‏مشروع‏ ‏التقسيم‏ ‏الذى ‏قُبِلَ‏ ‏بصفة‏ ‏مبدئية‏ ‏وحاولنا‏ ‏فيه‏ ‏أن‏ ‏نلقى ‏الضوء‏ ‏على ‏معظم‏ ‏مناطق‏ ‏الظلال‏، ‏ولا‏ ‏أنكر‏ ‏أنى ‏تخابثت‏ ‏فى ‏حدود‏ ‏ما‏ ‏تسمح‏ ‏به‏ ‏الأمانة‏ ‏العلمية‏ ‏وعلى ‏قدر‏ ‏ما‏ ‏سمح‏ ‏لى ‏به‏ ‏أصلى ‏الفلاحى ‏أن‏ ‏أتخابث‏، ‏حتى ‏أذيب‏ ‏بعض‏ ‏الثلوج‏ ‏الانجلوسكسونية‏ ‏التى ‏تحيط‏ ‏بفكرنا‏، ‏والحق يقال أن الحاجة الملحة للتجديد كانت جاهزة وواعدة عند أساتذتى وزملائى أكبر بكثير من تصوراتى، وقد‏ ‏ظهرت‏ ‏هذه‏ ‏الرغبة‏ ‏فى ‏المناقشات ‏التى ‏تمت‏ ‏حول‏ ‏هذا‏ ‏المشروع‏، واستغرقت حوالى عام وبعض عام، وفرحت أن الموضوع ‏ليس‏ ‏مشكلة‏ ‏خاصة‏ ‏بى ‏وإنما‏ ‏هو‏ ‏فعلا‏ ‏مشكلة علمية وعملية عامة تحتاج إعادة نظر جذرية‏ ومع‏ ‏كل‏ ‏ذلك‏ ‏فلم‏ ‏ينه‏ ‏هذا‏ ‏التقسيم‏ ‏المصرى ‏حيرتى(4)

ثم إنى بتكليف من الجمعية المصرية للطب النفسى قمت بترجمة هذا الدليل إلى اللغة العربية وعرضته على من اختير من بعض الزملاء للمراجعة، وتمت مراجعته مع تعديلات شكلية لا تقارن طبعا بمناقشات تأسيسه وصدر باللغتين العربية والإنجليزية سنة 1975، وظل الوضع كما هو وأصعب.

ولم يشفع لهذا التقسيم أن يقره المؤتمر العربى الأول للطب النفسى ديسمبر 1978 أن يصبح تقسيما مشروعا للعالم العربى كله.

وحين أسس الصديق الابن أ.د. جمال التركى “شبكة العلوم النفسية العربية” انطلاقا من تونس، وصبر وصابر وأنفق وامتد ونجحت الشبكة نجاحا منقطع النظير أملت فى محاولة تحديث هذا الدليل المصرى العربى الأول  DMP I فيما يسمىDMP II أسوة بما يفعل السادة الأمريكيين بقوة واقتحام (تماما كما يفعلون فى الاقتصاد والحرب والسياسة!!). وفرح البروفيسور جمال التركى ورحب لكننى لم أشاركه فرحته لأننى كنت أعلم مآل الاقتراح، ولا أنا أعلنت له باكرا عن ذلك حتى لا يفتر حماسه، وفعلا لم تمض بضعة أسابيع حتى وصلت أ.د. جمال  ووصلتنى ضمنا الاعتراضات الوجيهة، والتخوفات المشروعة، وفرحت وقرأت الفاتحة لدون كيشوت، وقبلت الاعتراضات وصرفت النظر عن أية محاولة لإحياء المشروع أو الدفاع عن وجهة نظرى لعلمى بخصوصيتها الشديدة فى هذه المرحلة من تطورنا.

التجربة العنيدة مستمرة (1972 – آخر 2011)

برغم كل هذا، عرضت، أو فرضت، على صغار الأطباء بقسم الطب النفسى حيث أعمل بالقصر العينى، عرضت صفقة بسيطة مطمئنا إلى تلقائية اختيارهم حيث لا أحضر امتحانات ولا أشرف على رسائل من سنين، فقط، أنا أقوم بالإشراف على العلاج النفسى لصغار الأطباء فى هذا قسم الطب مرة فى الأسبوع (الآن الأربعاء) لمدة أربعين دقيقة من الساعة 6.50 صباحا وحتى الساعة 7.30 صباحا، وقد حددت هذا الموعد حتى لا يتعارض مع مواعيد العمل الرسمية، ويشمل المتدربين عددا من صغار الأطباء المقيمين (دون إلزام) ويتراوح هذا العدد بين واحد وخمسة فى أغلب اللقاءات، ولم يثننى أبدا صغر العدد حتى تاريخه، وكانت الصفقة هى أننى اشترطت على من يحضر هذا الإشراف دفع مقابل حتى أضمن جدية الحضور، وربما تصلنى قيمة ما أفعل، وكان هذا المقابل هو “تسميع عن ظهر قلب” (نعم عن ظهر قلب) بضعة سطور بالترتيب من الفئات التشخيصية الست عشر التى يشملها الدليل المصرى العربى، ويتجدد الحضور بتجدد الأطباء المقيمين دفعة بعد دفعة، وعاما بعد عام، ونراجع فئات هذا الدليل المهمل بالترتيب بلا كلل، ثم يلى كل لقاء:

 (1) طلب من الزملاء أى تعقيب خاص أو عام للجزء الذى قمنا بتسميعه أو غيره.

 (2) فتح باب الأسئلة حول أى جزء غامض أو ملتبس

(3) إبداء أية ملاحظات أو اعتراضات على هذا الجزء من واقع الممارسة على سبيل النقد

 (4) عرض أية اقتراحات بشأن تعديل كلمة أو جملة أو فقرة أو إعادة النظر فى موقع الفئة أو ترتيبها

(وهذا الجزء الرابع كان الأقل حظا فى المناقشة نظراً لحداثة المشاركين ومحدودية خبرتهم)،

 كنت، وما زلت حتى وقتنا هذا أصر على هذا الطقس الصباحى، لكننا للأسف لم نسجل كل الملاحظات طول هذه الأعوام الأربعين.

كذلك كنت أصر فى المرور الأسبوعى الذى أتولى إدارته شخصيا (الآن يوم الخميس من الساعة 7.15 صباحا إلى الساعة 9.30 صباحا أيضا فى غير أوقات العمل الرسمية) مع هؤلاء الزملاء الأصغر أن يتم تسجيل “الانطباع المبدئى والتشخيص المحتمل” فى بداية المشاهدة بأبجدية هذا الدليل أساسا ثم يثبت أيضا فى نهاية ورقة المشاهدة لكن جنبا إلى جنب مع ما يقابله فى الدلائل الأخرى الأمريكى والعالمى DSM IV & ICD 10 ، ولكن كل ذلك لم يساعد على انتشاره خارج حجرة اللقاء يوم الأربعاء، وحجرة الدرس يوم الخميس!!!

وبعد

انتهى ‏الفصل‏ ‏الذى ‏كتبت أغلبه‏ ‏منذ‏ ‏عشرين‏ ‏عاما‏ ‏بالتمام‏، ‏ولم‏ ‏أضف‏ ‏إليه‏ ‏هنا‏ ‏إلا‏ ‏القليل فى المتن أو فى الهامش‏، وكذلك هذه النهاية حالا ‏ولست‏ ‏أدرى ‏هل‏ ‏هذه‏ ‏المحاولة‏ ‏التى ‏أجمعها‏ ‏فى ‏هذا‏ ‏الكتاب‏ ‏الآن‏ ‏هى ‏الثورة‏ ‏التى ‏كنت‏ ‏أشير‏ ‏إليها‏ ‏فى ‏ذلك‏ ‏الحين‏، ‏أم‏ ‏أنها‏ ‏مجرد‏ ‏إرهاصات‏ ‏لم‏ ‏تكتمل وربما لن تكتمل؟‏ ‏

ملحوظة قديمة (1992)

لعله‏ ‏من‏ ‏الأمانة‏ ‏أن‏ ‏أعلن‏ ‏أن‏ ‏سنى ‏الذى ‏قارب‏ ‏الستين‏، ‏وخبرتى ‏فى ‏فرع‏ ‏تخصصى ‏التى ‏وصلت‏ ‏إلى ‏ثلث‏ ‏قرن‏ ‏بالتمام‏، ‏يسمحان‏ ‏لى ‏أن‏ ‏أعلن‏ ‏شعورى ‏‏بأننا‏ ‏الآن‏ – ‏محليا‏ ‏وعالميا‏- ‏فى ‏وضع‏ ‏أسوأ‏ ‏من‏ ‏ذى ‏قبل‏، ‏وأن‏ ‏التبعية‏ ‏زادت‏، ‏وأن‏ ‏الانبهار‏ ‏بالجاهز‏ ‏المصقول‏ ‏تضاعف‏ ‏بغض‏ ‏النظر‏ ‏عن‏ ‏مدى ‏تناسبه‏ ‏معنا‏، ‏أو‏ ‏فائدته‏ ‏لنا‏، ‏وأن‏ ‏قيمة‏ ‏النشر‏ ‏لأى ‏عدد‏ ‏من‏ ‏الأرقام‏ ‏أصبحت‏ ‏هى ‏الغاية‏ ‏وليس‏ ‏البحث‏ ‏عن‏ ‏المعرفة الأنفع، ولا الارتباط بثقافتنا الخاصة‏، ‏كل‏ ‏ذلك‏ ‏تحت‏ ‏دعوى ‏الحرص‏ ‏على ‏مجرد‏ ‏التواصل‏ ‏بلغة‏ ‏مشتركة‏، ‏وهو‏ ‏ما‏ ‏لايحدث‏ ‏فى ‏واقع‏ ‏الأمر‏.‏

امتداد الملحوظة: بعد عشرين عاما ديسمبر 2011:

هى هى مع الأسف.

ومع ذلك:

فلا يصح إلا الصحيح

ولا يمكث فى الأرض إلا ما ينفع.

 

[1] – Chlorpromazine

[2] – ‏مما‏ ‏ترتب‏ ‏عليه‏ ‏خروجى ‏بالنظرية‏ ‏التطورية‏ ‏ذات‏ ‏الأبعاد‏ ‏التحليلية‏ ‏والبيولوجية‏ ‏معا‏ باسم النظرية التطورية الإيقاعية.

[3] – Evolutionary psycho biological model

[4] –  ‏بعد‏ ‏كتابة‏ ‏هذا‏ ‏الكلام‏ ‏منذ عشرين عاما، ثم بعد مرور أربعين سنة (2011) على إقرار  هذا الدليل يبدو أن معظم الزملاء تأكدوا أنه لم يكن‏ ‏خطوة‏ ‏على ‏الطريق‏، بل كما عقب على مقالى بالإنجليزية د. عثمان عبد الكريم فى المجلة العربية للطب النفسى كان‏ “‏غلطة”‏ ‏على ‏الطريق‏ ‏وليس‏ ‏“خطوة”‏ ‏على ‏الطريق‏!!

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *