الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى كراسات التدريب – نجيب محفوظ : الصفحة 48 من الكراسة الأولى

قراءة فى كراسات التدريب – نجيب محفوظ : الصفحة 48 من الكراسة الأولى

نشرة “الإنسان والتطور”

8-12-2011

السنة الخامسة

 العدد:  1560

 M_AFOUZ

ص 48 من الكراسة الأولى

 8-12-2011بسم الله الرحمن الرحيم

نجيب‏ ‏محفوظ

نجيب‏ ‏محفوظ

نجيب‏ ‏محفوظ

العدل‏ ‏أساس‏ ‏الملك

الحرية‏ ‏حياة‏ ‏الشعوب

الديمقراطية‏ ‏هي‏ ‏النظام‏ ‏المفضل

نجيب‏ ‏محفوظ

 18 / 3 / 1995

 

 

 

القراءة

قد لاحظ كيف أن شيخى لا بد أن المتابع لكتابى “فى شرف صحبة نجيب محفوظ” الذى تم نشره هنا، وأيضا من تتبع ما نشر من تداعيات على ما تم نشره (هنا أيضا) من كراسات التدريب، لابد أنه لاحظ من خلال هذه المحاولات الدؤوب من جانبه، مع المقاومة العنيدة من جانبى، ناقشته طويلا عن فساد الديمقراطية وسطحية مستوى الوعى الذى يقوم باختيار من يزعمون التصدى لخدمته، وبالتالى هشاشه موضوعية ما يسمى وعى جمعى الانتخابى، وهو غير الوعى الجمعى الحضارى، أو التطورى، فضلا عن ألعاب غسيل المخ بغول الإعلام المتمادى فى التحديث والإغارة، وبرغم كل ذلك فقد كسب شيخى هو كل الجولات، وظلت جملته الواقعية الرائعة هى التى تحسم كل نقاش وهى التى تقول: “مادامت الديمقراطية هى أحسن الأسوأ فهى الأحسن”.

فى هذه الصفحة من التدريب أثار ثلاث قضايا لو سمحت لتداعياتى أن تسترسل منها لاستغرقت كتابا بأكمله.

فى المقال الذى نشرته اليوم (7/12/2011) فى الوفد أشرت إلى أملى أن يعى حزب “الحرية والعدالة” هذه الإشارات إلى هذا الثالوث “العدل”/”الحرية”/”الديمقراطية”، وأن يصله موقف الأستاذ من ذلك، قلت:

” هل يا ترى يدرك هؤلاء الإسلاميون ما يعنيه نجيب محفوظ من أن الحرية حياة الشعوب، وليست ألعاب أفراد، فى حين أن الديمقراطية هى النظام المفضل وأنها ليست مرادفة للحرية، ولا هى النظام النهائى، وهل يا ترى ترهقهم ثقل أمانة قوله أن: “العدل أساس الملك” وهل هم يشعرون أنهم إن لم يعدلوا ليس فقط بين أفراد المسلمين وبعضهم البعض، ولكن بين كل الناس وكل الناس سوف ينتزع منهم الملك، ومن الذى سينتزعه؟ نحن الشعب الذى انتخبهم، ننتزعه لنسلمه لمن يعرف كيف يكون العدل أساس كل شىء. دعوت الله لهم ولمصر: فإذا حققوا معنى الحرية الأوسع هذا، ونجحوا فى إرساء ملكهم بالعدل الشامل، فأهلا بهم وسهلا دورة بعد دورة، وجولة بعد جولة، وإلا فالديمقراطية لهم بالمرصاد”.

ثم رجعت إلى ما جاء من مناقشات مع الأستاذ حول هذا الموضوع سجلتها فى كتابى “فى شرف صحبة نجيب محفوظ” فوجدتها تربو على (18صفحة)، ويمكن للقارى أن يعود إليها فى نشرات: 25-2-2010، 11-3-2010، 18-3-2010 ،15-4-2010، 22-4-2010، 15-7-2010، 29-7-2010، 5-8-2010، 7-10-2010، 4-11-2010، 11-11-2010، 18-11-2010 .

أما عن العدل: فقد وجدت (4 نشرات) يمكن أيضا للقارىء أن يعود إليها بالروابط التالية:

2-4-2011، 9-4-2011، 16-4-2011، 23-4-2011.

وقد أعدت قراءتها ووجدت أن كثيرا منها قد قمت بمناقشته مع الأستاذ، مما قد أعود إليه (أو لا أعود) عند نشر النسخة الورقية.

أما بالنسبة للحرية: وما ميزها الأستاذ به بما أشرت إليه فى مقال الوفد بأنها حياة الشعوب، وما حاولت أن أشير إليه كما ذكرت حالا للتفرقة بين حرية الشعوب، ولعبه حرية الأفراد، فإن هذا يمكن أن يكون مجرد مدخل لمراجعة ما جاء عن الحرية فى نشرات “الإنسان والتطور” أيضا فى كل من تحديث “حكمة المجانين” باسم “رؤى ومقامات” فقد بلغت (10 نشرات) ويمكن الرجوع إليها أيضا بالروابط التالية:

9-11-2009، 16-11-2009، 23-11-2009، 30-11-2009، 7-12-2009، 14-12-2009، 21-12-2009، 28-12-2009، 4-1-2010، 11-1-2010.

ثم تضخمت المسألة فى كتاب الأساس فى الطب النفسى فى سلسلة نشرات “ماهية الحرية والصحة النفسية والجنون” ويمكن الرجوع إليها بالروابط التالية:

28-12-2010، 29-12-2010، 4-1-2011، 5-1-2011، 11-1-2011، 12-1-2011، 25-1-2011، 26-1-2011، 21-6-2011، 29-6-2011، 5-7-2011، 6-7-2011.

هذا ولن أعرج ولا حتى أقتطف من أى من ذلك، إلا أنه قد وصلنى حالا، وبفضل تدريبات الأستاذ أيضا قيمة ما ورطت نفسى فيه من الاستمرار فى النشر اليومى لهذه النشرة “الإنسان والتطور” وأرجو أن يقتنع الصديق والأخ والابن أ.د.جمال التركى بأننى لم أكن أستطيع لأجمع كل ذلك فى أى موضوع من هذه المواضيع إلا من خلال هذه الورطة اليومية.

أخيراً:

أكتفى باقتطاف جزء من الحديث الذى سجلته من حوار الأستاذ مع المخرجة الفرنسية وأثبته فى النشرات عن الحرية، ليحضرنا شخصيا بما يكفى ويضىء.

“انتبهت إلى هذا المقطع من الحديث الذى أجرته المخرجة الفرنسية مع نجيب محفوظ فى بيت توفيق صالح، أثناء  تسجيلها لجلسة الحرافيش

المخرجة : ما‏ذا‏ ‏عن‏ ‏الحرية، ‏وما‏ ‏هو‏ ‏موقفك‏ ‏منها‏؟

‏نجيب محفوظ: ‏موقفى؟‏!!!!! ‏الحرية‏ ‏هى ‏المفتاح‏ ‏الذى ‏تهتدى ‏به‏ ‏إلى ‏الإنسانية‏ ‏الحقيقية، هى ‏الأساس‏ ‏فى ‏التفكير‏ ‏لمعرفة‏ ‏أى ‏جديد‏ ‏أو‏ ‏أى ‏حسن، لا‏ ‏يمكن‏ أن ‏يحصل‏ ‏أى ‏تقدم‏ ‏فى ‏العلم‏ ‏أو‏ ‏الفن‏ ‏أو‏ ‏العلاقات‏ ‏من‏ ‏غير‏ ‏حرية، مجرد‏ ‏وضع‏ ‏قيد‏ ‏عليك‏ ‏خلصت‏ ‏المسألة‏‏، هى ‏جوهر‏ ‏الإنسان، الإنسان‏ ‏مخلوق‏ ‏ليحقق‏ ‏حريته

‏المخرجة:  ‏هل‏ ‏هناك‏ ‏وضع‏ ‏خاص‏ ‏للكاتب‏ ‏بالنسبة‏ ‏للحرية‏ ؟

‏ نجيب محفوظ :  ‏بالنسبة‏ ‏للكاتب‏ ‏هى ‏حياته‏ ‏

‏المخرجة :  ‏إلى ‏أى ‏مدى ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يصل‏ ‏دفاعك‏ ‏عن‏ ‏الحرية‏؟‏

‏نجيب محفوظ: ‏مدى ؟‏؟!! (ضحك‏) ‏إلى ‏المدى ‏الذى ‏يجعل‏ ‏ما‏ ‏حدث‏ ‏يحدث‏ (وأشار‏ ‏إلى ‏رقبته‏ حيث أثر جرح طعنة محاولة الاغتيال)،

 (الخميس‏ 8/6/1995‏).”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *