الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة (80) من الكراسة الاولى

قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة (80) من الكراسة الاولى

نشرة “الإنسان والتطور”

14-6-2012

السنة الخامسة

 العدد: 1749
M_AFOUZ

ص 80 من الكراسة الأولى

14-6-2012-1

بسم الله الرحمن الرحيم

نجيب‏ ‏محفوظ

نجيب‏ ‏محفوظ

الحمد‏ ‏لله‏ ‏رب‏ ‏العالمين

الرحمن‏ ‏الرحيم

مالك‏ ‏يوم‏ ‏الدين

اياك‏ ‏نعبد‏ ‏واياك‏ ‏نستعين

اهدينا‏ ‏الصراط‏ ‏المستقيم‏ ‏صراط‏ ‏الذين‏ ‏انعمت‏ ‏عليهم‏ ‏

من‏ ‏غير‏ ‏المغضوب‏ ‏عليهم ‏ ‏

 *****

هى فاتحة الكتاب والحمد لله رب العالمين، لا أكثر

وقد سبق أن وردت وتناولتها فى عدة صفحات تدريب سابقة هى كالتالى:

الحمد‏ ‏لله‏ ‏رب‏ ‏العالمين

  • ورد هذا النص صفحة التدريب رقم (36) بتاريخ: 8-9-2011 ،
  • وفى صفحة التدريب رقم (44) بتاريخ: 17-11-2011،
  • وفى صفحة التدريب رقم (49) 15-12-2011،
  • وفى صفحة التدريب رقم (55) بتاريخ: 26-1-2012،
  • وفى صفحة التدريب رقم (61) بتاريخ: 16 – 2 – 2012،
  • وفى صفحة التدريب رقم (67) بتاريخ: 29-3-2012
  • وفى صفحة التدريب رقم (44) بتاريخ17-11-2011،
  • وفى صفحة التدريب رقم (49) 15-12-2011

القراءة:

فجأة، وبدون أن أخبره بشكل مباشر، ألمّ شيخى بظروفى اليوم، فلم يشأ أن يكلفنى بأية قراءة جديدة، إذ يبدو أنه علم أننى سوف أدلى بمحاضرة افتتاحية اليوم الساعة الحادية عشرة صباحا، فى مؤتمر الجمعية المصرية للطب النفسى بالاشتراك مع الجمعية العربية والعالمية، وقد لا يصدق القارىء أن هذا السماح وتقدير ظروفى قد وصلنى من شيخى فى توقيت أنا فى أشد الحاجة فيه إلى كل دقيقة لأوفى بالتزامى لهذا المؤتمر الذى تصادف أن موعد انعقاده هو أمس واليوم،

هكذا قررت بسخفٍ نسبىٍ أن أنشر صورة اسم المؤتمر وتاريخه هكذا:

14-6-2012-2

أنا واثق أن شيخى يصدقنى دون أن أقدم له هذا الدليل، لكننى أظن أن القارىء سوف يظن بىَ الظنون، كما أننى أعرف موقف شيخى الذى تكرر معى مرار وهو يحاول أن يثنينى عن الاعتذار عن المشاركة فى مثل هذه المؤتمرات، وقد قرأت له رأيى فيها الذى نشرته بعد مؤتمر للجمعية البريطانية الملكية للطب النفسى فى البحرين فى مجلة العربى (الكويتية) بعنوان: (الهالة الزائفة ومسئولية المعرفة.. أهلا بالمؤتمرات العلمية، مشاركين لا “ديكورات” شرفية)، عدد مايو 1992، وضمنته شعرا ساخرا فرح الاستاذ به حين قرأته له برغم رفضه موقفى هذا، وكان أوله.

قفا نبك ” بَحْرين ” التقينا بها معا وكأسِىَ مثقوبٌ به الوعىُ ضُيِّعَا
شرائح أرقامٍ تدق نعوشنا ونخاس أسواق العبيد تَرَبَّعَا
و”مستر تِشِْرمَنْ ” هاتها ثم هاتها وإحصاء أشلاءٍ بأطلالِ أربُعَا

 * الشرائح هى منعكس مصغر تلك الصور التى تستعمل لعرض جداول الأبحاث عادة على المؤتمِريِن.

 * Mr. chairmanمستر تشرمان (سيدى الرئيس) هو النداء الذى يتكرر فى تقديم الأوراق وبداية النقاش فى المؤتمرات.

أذكر أننى بعد أن قرأت هذا المقال لشيخى موضحا موقفى من هذه المؤتمرات، أنه رفض حججى، فأصبحت بعد ذلك كلما ذهبت إلى مثل هذه المؤتمرات بعد مقاومة ليست يسيرة، شعرت بأصابعه الحانيتين تقرصان أذنى وترفضان حججى من جديد.

هذا بالنسبة للمؤتمرات العادية، فما بالك يا شيخى لو علمت اسم هذا المؤتمر، ثم علمت أنهم خصصوا لى ساعة كاملة فى محاضرة افتتاحية اليوم من 11 – 12 ظهراً، برغم علمهم بأنى سأتكلم الناحية الثانية، ما أكرمهم، وما أنبل حكمتك وانت تعلمنى كيف احترم الناس الذين يحترمونى، عنوان المؤتمر يا شيخى هو: “ماذا يفعل الأطباء النفسيون مما لا يستطيع غيرهم أن يفعلوه”،

وليس عندى حالا البرنامج تفصيلا، فعذراً لأنك كنت ستطلب منى أن أوجزه لك، مع أنك تعلم رأيى فى ذلك، فكل ما يفعله أغلب الأطباء النفسيون حاليا على الأقل مما لا يستطيع غيرهم أن يفعلوه هو إعطاء العقاقير، وبعض المنظمات الفيزيائية،

حين طلب منى الزملاء المسئولون عن المؤتمر محاضرة افتتاحية قررت أن اقبل التحدى ، وأعددت ورقتى بعنوان يقول: “ماذا يفعل الآخرون مما على الأطباء النفسيين أن يتبنوه”، وكأنى كما اعتدت منى يا شيخى، أحاور زملائى احتراما باحترام، وجدية بجدية، لعلنا نلتقى.

 وإليك “موجز” ورقة اليوم حتى ألقاك الأسبوع القادم إن أردتَ مزيدا من الإيضاح.

 ورقة مقدمة من أ.د.يحيى الرخاوى

أستاذ الطب النفسى – كلية الطب – قصر العينى

ماذا يفعل الآخرون مما يمكن أن ندعو الأطباء النفسيين لتبنـِّيه؟

الموجز:

الطب، بصفة عامة، ليس علما أكاديميا ولا هو تقنية تطبيقية، كما أن الطب النفسى هو أصل كل الطب. كانت المداواة والمواسة تسيران جنبا إلى جنب فى مواجهة كل الأمراض، وتدريجيا خرجت سائر التخصصات من عباءة هذا الطب الاشمل، وكلما اكتـُشف سبب محدد لعرَض أو مرض معين، استقلّ التخصص البازع باسم خاص به.

وقد أضاف العلم الحديث إلى الممارسة الطبية عموما، والطبنفسية خصوصا معلومات شديدة الأهمية والإفادة، كما أضافت التكنولوجيا المتسارعة إلى الفحص والتشخيص والتوصيف ما اتسعت به مجالات التطبيب  لتصبح أكثر كفاءة وأكرم عطاء، إلا أن ذلك لا ينبغى أن يبرر فى نهاية النهاية أن يُختزل الطب النفسى إلى “تعويض ميكنى لإعاقة محددة”، أو “تصحيح كيميائى لكيمياء مختلة” .

هذه الورقة تطرح دعوة مفتوحة للأطباء النفسيين لمحاولة استيعاب كل ما هو مفيد لمرضانا من كل المصادر العلمية والتقنية والمعرفية والإبداعية والشعبية لتسهم فى الممارسة الطبية النفسية،  خاصة لو أمكن ترجمة بعض ذلك  إلى اللغة العلمية الحديثة .

****

لكن دعنى – شيخى– من فرط غيظى – أنشر نفس الموجز باللغة الإنجليزية للزملاء الذين لا يتقنون، وبينى وبينك لا يحبون، اللغة العربية، وستعرف مغزى نشره بعد فى النهاية.

What Others Do Psychiatrists Are Invited to Adopt?

Medicine is neither an academic science nor an applied technology. Historically, medicine was but psychiatry. The more etiology of particular suffering or illness is well defined and healing procedures are more reduced and specific the more special specific medical specialties erupt.

 Science has added to the practicing psychiatrist important tools to better his artistic skill as a creative and critical practitioner. Technology has also facilitated his job giving it more capacious scope and active perfect movement. These facts should not be the rationale to reduce medicine, including psychiatry, to some mechanical compensation or chemical substitution.

This paper is an invitation to all psychiatrists to adopt whatever useful to our patients from all available scientific, artistic, cognitive, creative, historical and traditional sources to be part and parcel ofour practice especially if some of them could be translated to recent scientific vocabulary whenever possible.

المغزى:

تصور حضرتك أننى أنتظر تعليقا منهم على هذه النشرة اليوم أكثر مما يفعلون فى كل مرة، لأنها بالإنجليزية؟

بالله عليك شيخنا، هل هذا يصح منهم !؟!

الحمد لله

عذرا شيخى

وشكرا مرة ثانية

ملحوظة: أنت تعرف علاقتى بسورة الفاتحة، وتساؤلاتى عن الذى يقرأها فى اليوم بضع عشرة مرة ثم لا يصله منها ما ينبغى أن يصل، وقد رجعت إلى ما كتبتُ عنها هنا سالفا، وأذكر أنه كان كافيا حينذاك، لكن دعنى أعترف لك أنه قد خطرت لى رغبة فى التأكيد على بعض ما جاء سابقا،

 لكن نظرا للظروف السالفة الذكر دعنا نؤجل ذلك الآن على أن تعدنى أن تكتبها (سورة الفاتحة) فى صفحة لاحقة إن شاء الله، فأقول ما جدّ لى، وما تبين لى بعد التعليق، الباكر.

شكرا

نلقاك على خير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *